150 ألف لاجئ ونازح من أمهرة عقب تجدد الاشتباكات في إثيوبيا
150 ألف لاجئ ونازح من أمهرة عقب تجدد الاشتباكات في إثيوبيا
كشف مسؤول إثيوبي، عن أن عدد النازحين من منطقة أمهرة وشمال وولو ومدن الأحياء والقرى المختلفة، وصل إلى 150 ألفا بسبب عودة الاشتباكات بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيغراي، في شمال البلاد، وفقا لما أوردته صحيفة "إثيوبيا ريبورتر".
وأعلن مسؤول العلاقات العامة في لجنة أمهرة الإقليمية للوقاية من الكوارث والأمن الغذائي إياسو ميسفين، أن عدد النازحين من مناطق وولو الشمالية كوبو ووركه وجوبي ومناطق أخرى من ريا، بلغ 150 ألفًا، مشيرا إلى صعوبة الحصول على بيانات إحصائية في الوقت الحالي على حدود مناطق حدودية أخرى لمنطقتي أمهرة وتيغراي.
وأوضح أنه تم إرسال فريق إلى منطقتي واغمانة وولكايت للتحقق من حجم النزوح بسبب الاشتباكات الدائرة.
وأفاد رئيس العلاقات العامة، بأن النزوح لا يزال مستمرا وإمدادات الغذاء والمساعدات اليومية للنازحين محدودة للغاية، مضيفا أن معاناة واضطهاد الأهالي يتزايدان بسبب الحرب.
وأضاف أنه من بين أكثر من تسعة ملايين مواطن يحتاجون إلى مساعدات يومية بسبب الحرب في منطقة الأمهرة، هناك حوالي مليون نازح.
وتزداد حدة الأزمة الإنسانية تفاقما بعد أن عادت المواجهات بين طرفي النزاع في إثيوبيا، في 24 أغسطس الماضي، بعد 5 أشهر من الهدنة التي بدأت في مارس إلا أنها انهارت بعد فشل الجهود الرامية لإقرار السلام في البلد الواقع في القرن الإفريقي بعد الحرب التي بدأت في نوفمبر من العام قبل الماضي.
وقبل بدء الاشتباكات الحالية في 24 أغسطس الماضي، عاد المواطنون الذين نزحوا من قراهم في الحرب السابقة إلى ديارهم من حياة المخيم التي كانوا يعيشون فيها منذ شهور، لكنهم لم يتمكنوا من الزراعة وإطعام أنفسهم إثر تجدد المواجهات المسلحة مرة أخرى.
واندلعت الحرب في شمال إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلا إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.
وهُزمت قوات تيغراي المتمردة في البداية لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة خلال عام 2021 في هجوم مضاد امتد إلى أمهرة وعفر، ثم انكفأت إلى تيغراي.
وحصيلة النزاع الدامي في تيغراي غير معروفة، لكنه تسبّب في نزوح أكثر من مليوني شخص وأغرق آلاف الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
وتسبب استئناف القتال في وقف نقل المساعدات الإنسانية براً وجواً إلى منطقة تيغراي ومحيطها في أمهرة وعفر، بحسب الأمم المتحدة.